مقدمة الكتاب
ماذا لو كانت كلمة واحدة في كتاب الله تحمل مفتاح فهم الكون كله؟ تلك الكلمة هي "الدم". هذا الكتاب ليس بحثًا فقهيًا أو علميًا بالمعنى التقليدي، بل رحلة تدبرية في أعماق اللسان القرآني والرمز الكوني للوجود. يسعى المؤلف إلى إظهار كيف أن تحريم الدم في القرآن ليس نفيًا للحياة بل حفاظٌ على نظامها، وكيف أن "د + م" تشكل شفرة كونية تعكس منهج الله في الخلق والأمر.
إنه دعوة لإعادة قراءة القرآن من زاوية جديدة: من التحريم إلى الفهم، ومن النص إلى الوعي، ومن الجزئي إلى الكوني، لتتحول قطرة دم واحدة إلى مرآة لفهم الحياة والروح والكون.
الرؤية والمنهج
ينطلق الكتاب من منهج "فقه اللسان القرآني"، الذي يربط بين الحروف والمثاني والمعاني العميقة في بنية القرآن. يعرض المؤلف مفهوماً متكاملاً يرى في اللغة القرآنية نظامًا هندسيًا كونيًا، يجعل من كل حرف رمزًا ومسارًا.
يمتد التحليل من البنية اللسانية للحروف (د + م) إلى التأمل في دورة الدم في الإنسان والطبيعة، وصولاً إلى رمزية الدم في المعراج النبوي والتطور الروحي.
أبرز محاور الكتاب
- الدم بين الحكم الشرعي والرمز الكوني
- الشيفرة اللسانية لكلمة دم (د + م)
- سفك الدماء: من القتل إلى الإفساد الكوني
- الدم في المعراج النبوي – من مسار الجسد إلى مدار النور
- الدم في المجتمعات الحديثة – قراءة قرآنية للعلم المعاصر
- فن التبرع بالدم – من حرمة العنصر إلى نهج الرحمة
- الدم كبوابة روحية بين السر الإلهي والعبث الشيطاني